مقدمة عن القبيلة :
قبيلة بني تميم هي القبيلة المعروفة العريقة التي لها تاريخ طويل في العرب في العصر الجاهلي و الاسلام و التي اشتهرت بالحروب و الغارات ومعاركها داخل الجزيرة وخارجها و الى جانب قتالها مع النبي عليه الصلاة و السلام وكثرة علمائها وحكامها و امرأها و شعرائها وفرسانها و شخصياتها و مواقفها المشرفة التي ملئت كتب التاريخ العربي.
وبنو تميم اليوم احد قبائل المملكة العربية السعودية الواسعة الانتشار داخلها وخارجها.
وامتازت قبيلة بني تميم بالشجاعة والفخر بأصولها العريقة، ولها تقاليد وثقافة تمتزج فيها العراقة بالحداثة. و تعتبر العدالة والشجاعة من القيم الأساسية التي تربى عليها أفراد هذه القبيلة، كما تحتفظ بتراثها وتقاليدها بكل فخر واعتزاز.
و تنتشر قبيلة بني تميم في مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية، وتعمل على المحافظة على هويتها الثقافية والاجتماعية من خلال المشاركة في العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعكس تراثها وتاريخها العريق.
وحبى الله بني تميم منزلة عالية في العرب و الناس يقول علي رضي الله عنه لولا الاسلام لاكل بنو تميم الناس فهم هامة مضر كاهل العرب السادات في الحرب و الشعر و الخيل و الابل و بُرثُمَة وجُرْثُمة مضر هم قاعدة من أكبر قواعد العرب، وعليها المحمل.
وهم أعزَّ العرب قديمًا، وأكثرها عظيمًا، وأمنعها حريمًا، وأحلمها حليمًا و هذا كائن حتى الان والى آخر الزمن لما ورد من الاخبار.
قال الزبرقان رضي الله عنه امام النبي عليه الصلاة والسلام:
نَحنُ الكِرامُ فَلا حَيّ يُعادِلُنا
مِنّا المُلوكُ وَفينا تُنصَبُ البِيَعُ
وَكَم قَسَرنا مِنَ الأَحياءِ كُلِّهِم
عِندَ النِهابِ وَفضلُ العِزِ يُتَّبَعُ
وَنَحنُ يُطعَمُ عِندَ القَحطِ مَطعَمُنا
مِنَ الشِواءِ إِذا لَم يُونسِ القَزَعُ
بِما تَرى الناسُ تَأتِينا سُراتُهُمُ
مِن كُلِ أَرضٍ هَويّاً ثُمَ تَصطَنِعُ
فَنَنحَرُ الكوم عَبطاً في أَرومَتِنا
لِلنازِلينَ إِذا ما أُنزِلوا شَبِعوا
فَلا تَرانا إِل حَيٍّ نُفاخِرُهُم
إِلّا اِستَفادوا فَكانوا الرَأسَ يُقتَطَعُ
فَمَن يُفاخِرُنا في ذاكَ نَعرِفُهُ
فَيُرجِعَ القَومَ وَالأَخبارُ تُستَمَعُ
إِنّا أَبَينا وَلَم يَأبى لَنا أَحَدٌ
إِنّا كَذَلِكَ عِندَ الفَخرِ نَرتَفِعُ
تِلكَ المَكارِمُ حُزناها مُقارَعَةً
إِذا الكِرامُ عَلى أَمثالِها اِقتَرَعوا
وقال الفرزدق رحمه الله:
إِنَّ الَّذي سَمَكَ السَماءَ بَنى لَنا
بَيتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطوَلُ
بَيتاً بَناهُ لَنا المَليكُ وَما بَنى
حَكَمُ السَماءُ فَإِنَّهُ لا يُنقَلُ
وقال جرير رحمه الله :
الم ترى ان عز بني تميم بناه الله يوم بنى الجبالا
بنى لهم رواسي شامخات وعالي الله ذروته فطالا
و تميم صخرة صمَّاء لا تُفَلُّ، ولا يضيرُها عداوةُ مَن عاداها، وهم عظامُ الهام، رجح الأحلام، ثبت الأقدام، وهم قتلة الدجال، وأنصار الدين في آخر الزمان.
وفي لسان العرب: قال ذو الرُّمةِ رحمه الله:
لنا الهامةُ الكبرى التي كلُّ هامةٍ
وإن عَظُمَتْ منها أذلُّ وأصغرُ
وقال جَرير رحمه الله:
أبونا خليلُ اللهِ واللهُ ربُّنَا
رَضِينا بما أعطى الإلهُ وقدَّرَا
وقال الفرزدق رحمه الله:
أبونا خليلُ اللهِ وابنُ خليلِهِ
أبونا أبو المُستَخلفينَ الأكارمِ
ويقول جرير مفتخرا:
ونحن الحاكمون على عكاظ كفينا ذا الجريرة و المصابا